ما هو مخدر الخبوط “مخدر البلات” أو اكستاسي؟

حفلات “خَبّوط” والإكستاسي: الوجه الآخر لحبوب السعادة

ما هي حفلات “خَبّوط”؟

حفلات “خَبّوط” أو “خربوطي” هي تجمعات صاخبة تمتاز بالموسيقى الإلكترونية مثل الـ Techno والـ Metal، حيث يتم تعاطي حبوب إكستاسي، المعروفة أيضًا باسم “حبوب السعادة”. هذه الحبوب تحمل أسماء شائعة مثل “بِلات” أو “بِلاية”، ويُطلق على الشخص الذي يتعاطاها لقب “المخبوط”، وهو وصف يعكس التأثير العنيف للمادة على العقل والجسم.

ما هو الإكستاسي؟

إكستاسي هو أحد المنشطات الأمفيتامينية التي تمتلك تأثيرًا مزدوجًا: منشطًا ومهلوسًا. يُستخدم غالبًا في الحفلات الصاخبة، حيث يمنح المتعاطي إحساسًا بالنشاط والقوة مع تغييرات إدراكية تؤثر على المشاعر والتواصل الاجتماعي.

انتشار الإكستاسي عالميًا وفي مصر

بدأ انتشار هذا المخدر في الثمانينيات ولا يزال شائعًا في العديد من الدول الغربية. في مصر، كان استخدامه في البداية محصورًا على تجمعات محدودة مثل الحفلات الخاصة داخل الفيلات والقصور أو على متن المراكب النيلية. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في تعاطيه وانتشاره في المولات الشهيرة وقاعات الحفلات العامة.

تأثير الإكستاسي ومدته

يستمر تأثير الإكستاسي من 3 إلى 6 ساعات، وتُنظم هذه الحفلات من خلال فرق موسيقية أو DJs مشهورين، حيث تُوجه الدعوات بشكل خاص، مما يجعلها حصرية لمجموعات معينة.

حفلات الساحل وخطر الإدمان

تشهد المدن الساحلية ازديادًا ملحوظًا في هذه الحفلات، مثل حفلات رأس السنة التي تستمر لأيام، حيث تصل أسعار التذاكر إلى 18,000 جنيه، ويُحييها DJs عالميون.

كيف يؤثر الإكستاسي على الجسم؟

يُباع المخدر على هيئة أقراص أو كبسولات تُؤخذ عن طريق الفم أو تُطحن للاستنشاق. يعمل الإكستاسي على إفراز ثلاث مواد كيميائية رئيسية في الدماغ:

  1. الدوبامين: مسؤول عن النشاط والطاقة ويحفّز مركز المكافأة في المخ.
  2. النورإبينفرين: يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يجعله خطيرًا على مرضى القلب.
  3. السيروتونين: يؤثر على المزاج، والنوم، والشهية، والرغبة الجنسية، ويُسبب شعورًا بالسعادة والتواصل العاطفي المفرط.

الأعراض الجانبية للإكستاسي

يتسبب تعاطي الإكستاسي في مجموعة من التأثيرات السلبية، منها:

  • غثيان، رعشة، تعرق غزير
  • حركات لا إرادية مثل جزّ الأسنان (لذلك يحمل بعض المتعاطين العلكة أو المصاصات)
  • تقلصات عضلية وألم شديد
  • الجفاف الحاد الناتج عن الرقص المستمر، مما قد يؤدي إلى مضاعفات قاتلة

التعاطي المشترك ومخاطر إضافية

غالبًا ما يُستخدم الإكستاسي مع الكحول، الحشيش، أو حتى الفياجرا لتعزيز التأثير، ما يضاعف المخاطر الصحية. كما قد يتعاطى البعض أكثر من قرص واحد في المرة الواحدة، مما يزيد احتمالية التسمم أو الوفاة.

المضاعفات طويلة المدى

بعد أسبوع من تعاطي جرعة متوسطة من الإكستاسي، يُعاني المتعاطي من:

  • قلق واكتئاب
  • عدوانية واضطرابات في النوم
  • انخفاض في التركيز والذاكرة
  • ضعف الرغبة الجنسية

في بعض الحالات، يؤدي الإكستاسي إلى ذهان مقاوم للعلاج (Resistant Psychosis)، حيث يعاني المدمن من اضطرابات عقلية دائمة لا تستجيب للأدوية.

الجرعات العالية والمخاطر القاتلة

تعاطي كميات كبيرة من الإكستاسي يؤدي إلى فقدان الجسم قدرته على تنظيم الحرارة، مما يُسبب:

  • تلف الكبد والكلى
  • فشل القلب (Heart Failure)
  • الوفاة المفاجئة

الحفلات والعلاقات غير الآمنة

غالبًا ما تتسم هذه الحفلات بوجود علاقات غير آمنة وخطيرة بين المشاركين، مما يزيد من خطر الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الإيدز. كما أن بعض الشباب يصفون شعورهم أثناء الحفل بأنهم في حالة اندماج روحي مع الـ DJ، ويشعرون بأنه أشبه بإله يقودهم في الرقص.

ازدياد الظاهرة ومسؤولية الجهات المعنية

تشير تقارير المخدرات العالمية إلى تزايد استهلاك وإنتاج المنشطات الأمفيتامينية، بما في ذلك الإكستاسي. لذا، من الضروري أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات صارمة للحد من انتشاره.

🔴 إذا كنت تواجه مشكلة مع الإدمان، لا تتردد في التواصل معنا، فالتعافي ممكن!

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*