
مفاهيم خاطئة حول الماريجوانا والحشيش
الحقيقة وراء أضرار الحشيش والماريجوانا
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن الضرر الناتج عن تعاطي الحشيش والماريجوانا يعود فقط إلى الغش وإضافة مواد ضارة، وليس بسبب الحشيش نفسه. هذه المعلومة تتكرر كثيرًا حتى بين بعض المتخصصين، لكنها غير صحيحة علميًا.
المادة الفعالة في الحشيش وتأثيرها
المكون الأساسي المسؤول عن التأثيرات العقلية للحشيش هو مادة الـ THC، وهي التي تمنح الشعور بالنشوة أو “الدماغ”، لكنها أيضًا السبب الرئيسي في معظم الأضرار الصحية والنفسية المرتبطة بتعاطيه.
في السنوات الأخيرة، ازداد انتشار الحشيش عالي الفعالية (High Potency)، حيث تحتوي بعض الأنواع الحديثة على نسبة من الـ THC تتجاوز 10%، مقارنةً بالحشيش الذي كان يُستهلك قبل 10-15 عامًا، والذي لم تتجاوز نسبة الـ THC فيه 3%. هذا الارتفاع الكبير في تركيز المادة الفعالة أدى إلى زيادة كبيرة في الأضرار الصحية، بما في ذلك:
- ارتفاع معدلات الذهان: حيث ازدادت حالات الإصابة بالأعراض الذهانية بسبب الحشيش عالي الفعالية بمعدل 3 إلى 4 أضعاف.
- حالات التسمم الحاد (Overdose): في بعض الدول، يؤدي التعاطي المفرط للحشيش القوي إلى التسمم، مما يستدعي دخول المستشفى، تمامًا كما يحدث مع الهيروين.
الأضرار الصحية للحشيش
1. الإدمان
- شخص واحد من بين كل 10 أشخاص يتعاطون الحشيش يصبح مدمنًا.
- إذا بدأ التعاطي قبل سن 18 عامًا، فإن احتمالية الإدمان ترتفع إلى 1 من كل 6 مراهقين.
2. التأثير على الدماغ والقدرات العقلية
- قد يؤدي تعاطي الحشيش إلى انخفاض معدل الذكاء بمقدار 8 نقاط، خاصة عند المراهقين.
- حتى بعد التوقف عن التعاطي، قد لا يعود الذكاء إلى مستواه الطبيعي.
3. الصحة النفسية
- يزيد تعاطي الحشيش من خطر الإصابة بـ الاكتئاب، القلق، ومحاولات الانتحار.
- الحشيش عالي الفعالية يزيد من خطر الإصابة بالذهان بمعدل 3-4 أضعاف.
4. الأداء الرياضي والحركي
- يؤثر على سرعة رد الفعل والتنسيق الحركي، مما قد يؤثر سلبًا على الأداء الرياضي.
5. قيادة المركبات
- يقلل الحشيش من سرعة الاستجابة وردود الأفعال، مما يزيد من خطر حوادث السيارات.
6. الحمل والرضاعة
- تعاطي الحشيش أثناء الحمل قد يؤدي إلى تأخر نمو الجنين، الولادة المبكرة، ووفاة الجنين.
- مادة THC يمكن أن تنتقل إلى الطفل عبر حليب الأم، مما يؤثر على نموه الإدراكي والعصبي.
7. التأثير على الحياة اليومية
- يؤثر الحشيش سلبًا على العلاقات الاجتماعية، التحصيل الدراسي، الأداء الوظيفي، والرضا عن الحياة.
اتجاه عالمي لتقنين الحشيش والمخاطر المرتبطة به
مع تزايد الجهود لتقنين الحشيش في بعض الدول، بدأت الشركات المنتجة في تقديمه بأشكال جديدة مثل المأكولات (Edibles)، حيث يُمزج مع الشوكولاتة، البسكويت، والحلويات، وقد تصل نسبة THC فيها إلى 70%، مما يجعلها تسبب تسممًا حادًا (Overdose) مشابهًا لما يحدث مع الهيروين.
الخلاصة
الحشيش ليس مادة آمنة كما يعتقد البعض، بل يُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة الجسدية والنفسية، سواء كان في صورته النقية أو ممزوجًا بمواد أخرى. كلما زادت نسبة THC، زاد الضرر، مما يجعل الوقاية والتوعية ضرورة ملحّة للحد من آثاره المدمرة.